تُعرَّف البنية المؤسسية بأنها العملية التي تُوَحِّد من خلالها المؤسسات بُنى تكنولوجيا المعلومات التحتية، وتُنظِّمها لتتماشى مع أهداف العمل.
وتُعدُّ المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية (NORA)، في المملكة العربية السعودية، إطارًا وطنيًّا مُهمًّا لتحقيق هذا الهدف، ودعم مسيرة التحول الرقمي.
البنية المؤسسية (EA): تحليل وتصميم وتخطيط وتنفيذ
تُمثِّل البنية المؤسسية (EA) ممارسةً لتحليل وتصميم وتخطيط وتنفيذ التحليل المؤسسي، بهدف تنفيذ استراتيجيات العمل بنجاح.وتُساعد البنية المؤسسية المؤسسات على هيكلة مشاريع وسياسات تكنولوجيا المعلومات لتحقيق نتائج العمل المرجوة، والحفاظ على المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التغيرات السريعة، ومواكبة اتجاهات القطاع وانقطاعاته باستخدام مبادئ وممارسات البنية، وهي عملية تُعرَف أيضًا باسم تخطيط البنية المؤسسية (EAP).
تُوسِّع استراتيجيات البنية المؤسسية الحديثة هذه الفلسفة لتشمل العمل بأكمله، وليس تكنولوجيا المعلومات فقط، لضمان توافق العمل مع استراتيجيات التحول الرقمي والنمو التكنولوجي.
وتُعد البنية المؤسسية مفيدة بشكل خاص للشركات الكبيرة التي تمرُّ بالتحول الرقمي؛ لأنها تُركِّز على جمع العمليات والتطبيقات القديمة لتكوين بيئة أكثر تكاملاً.
أهداف البنية المؤسسية: مواكبة التطور وضمان المرونة
تُسهم البنية المؤسسية، من خلال منهجية NORA، في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني، من خلال:
- تحسين كفاءة القطاع الحكومي.
- تمكين التحول الرقمي.
- تعزيز الشراكات.
- رفع مستوى الخدمات الحكومية.
- تحسين جودة الحياة.
تسترشد البنية المؤسسية بمتطلبات العمل الخاصة بالمؤسسة، فهي تُساعد في تحديد كيفية تضافر المعلومات والأعمال والتكنولوجيا.
أصبح هذا الأمر من أهم أولويات الشركات التي تُحاول مواكبة التقنيات الجديدة، مثل الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلي، وغيرها من الاتجاهات الناشئة، التي تقود إلى التحوّل الرقمي.
تُحرِّك هذه العملية، وفقًا لكتاب EABOK، “صورة شاملة للشركة من منظور المالك والمصمم والمنشئ”. وبخلاف الأُطر الأخرى، لا تتضمن البنية المؤسسية هيكلًا رسميًّا للتوثيق، بل تهدف إلى تقديم رؤية أكثر شمولية للشركة.
وتُعدُّ المرونة من الأولويات الرئيسية الأخرى للبنية المؤسسية، وضمان تركيز استراتيجيتها على تحقيق هذه المرونة واعتمادها.
تُمكِّن استراتيجية البنية المؤسسية القوية الشركات من مُواجهة التغيرات المعقدة والسريعة بفعالية، بل وقد تضع مؤسساتها في مكانة تُمكِّنها من الازدهار في أوقات الاضطراب.
وأظهر استطلاع حديث أجرته شركة “Bizzdesign” أنَّ المؤسسات التي حققت أعلى مستويات النضج في مجال البنية المؤسسية، كانت أكثر قابلية بثلاث مرات للإبلاغ عن مرونة مؤسسية، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصةً في ظلِّ جائحة كوفيد-19 الأخيرة.
وأفاد 20% فقط من المُستطلَعين بأنَّ برامج البنية المؤسسية لديهم قد أتاحت لهم ابتكارًا أسرع، ووقت إطلاق أسرع، بينما ذكر 6% فقط أنَّ مهندسي البنية المؤسسية قد أُدمجوا في فرق عمل رشيقة، ولديهم الصلاحية للتأثير في قرارات التكنولوجيا.
تُراعي استراتيجية البنية المؤسسية الجيدة أحدث الابتكارات في إجراءات العمل، والهيكل التنظيمي، والمرونة، ونُظُم المعلومات، والتقنيات. كما تتضمن لغةً معياريةً وأفضل الممارسات لإجراءات العمل، بما في ذلك تحليل مجالات دمج العمليات أو حذفها في جميع أنحاء المؤسسة.
وتهدف أي استراتيجية جيدة للبنية المؤسسية إلى تحسين كفاءة المعلومات التجارية، ودقتها الزمنية، وموثوقيتها. ولتنفيذ أي استراتيجية للبنية المؤسسية، لا بد من ضمان موافقة الإدارة التنفيذية وأصحاب المصلحة.
تطوُّر البنية المؤسسية وأهدافها: تحسين التواصل والقيمة
تشهد البنية المؤسسية وأهدافها تطورًا مُستمرًّا. ووفقًا لاستطلاع شركة “Bizzdesign”، الذي شمل أكثر من 1000 مهندس بنية مؤسسية، وقائد أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإنَّ الأولويات الرئيسية لتحسين تأثير البنية المؤسسية في عام 2022 شملت:
- تحسين التواصل بشأن قيمتها للأعمال (56%)
- تحسين تطوير واعتماد عملياتها (50%).
كما شملت الأولويات الأخرى:
- توفير المزيد من الرؤى الاستراتيجية (41%).
- الحصول على دعم أكثر فاعلية من الإدارة العليا (33%).
- الاستثمار في موارد إضافية للبنية المؤسسية، والتدريب، واعتماد الكفاءات (32%).
فوائد البنية المؤسسية: مرونة واستدامة ونجاح
تُقدم البنية المؤسسية عديدًا من الفوائد، من بينها: المرونة والتكيف، وإدارة انقطاعات سلسلة التوريد، وجذب الموظفين واستبقائهم، وتحسين تقديم المنتجات والخدمات، وتتبع البيانات وواجهات برمجة التطبيقات.
كما تدعم إعادة التصميم وإعادة الهيكلة، خاصةً خلال التغييرات التنظيمية الكبيرة، أو عمليات الاندماج أو الاستحواذ. كذلك تُسهم في تعزيز الانضباط المؤسسي، من خلال توحيد العمليات ودمجها، لتحقيق المزيد من الاتساق.
تُضيف منهجية NORA في المملكة فوائد أخرى، مثل:
- توحيد معايير البنية المؤسسية.
- تحسين التعاون.
- تبادل المعلومات بين الجهات الحكومية.
- رفع كفاءة الإنفاق على مشاريع تكنولوجيا المعلومات، وضمان توافقها مع الأهداف الوطنية.
وفي استطلاع “Bizzdesigns”، أجاب مُعظم المُستطلَعين بأنَّ أبرز فوائد تكنولوجيا المعلومات التي يُقدمها برنامج البنية المؤسسية هي تحسين قرارات الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات.
وشملت الفوائد الأخرى:
- تحسين توجيه الخدمة من خلال واجهات برمجة التطبيقات والحوسبة السحابية.
- تبسيط حافظات التطبيقات وخفض تكلفتها
- الحدِّ من مخاطر وتكلفة التكنولوجيا غير المدعومة.
- تحسين إدارة المعلومات وأمنها.
- توفير حلول لإعادة استخدام أصول تكنولوجيا المعلومات الحالية.
- تحسين الأداء والمرونة.
- تسريع عمليات التنفيذ والتحديثات وزيادة نجاحها.
- تحسين الأتمتة.
أمّا بالنسبة لفوائد الأعمال، فقد ذكر المُستطلَعون:
- تحسينات في مواءمة الموارد مع الاستراتيجية.
- قرارات الاستثمار التجاري، والامتثال وإدارة المخاطر.
- إجراءات العمل.
- التعاون بين الموظفين.
- الرؤى التجارية.
- المرونة واستمرارية الأعمال.
- سرعة الإطلاق والابتكار.
وكانت الشركات الرائدة في نضج البنية المؤسسية أكثر ميلًا لذكر فوائد استراتيجيتها، مُقارنةً بالشركات الأقل نضجًا في هذا المجال.
تُستخدَم البنية المؤسسية أيضًا في تطوير النُظُم، وإدارة تكنولوجيا المعلومات واتخاذ القرارات، وإدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات، وذلك للحدِّ من الأخطاء، وأعطال النظام، وانتهاكات الأمان. كما تُساعد الشركات على إدارة هياكل تكنولوجيا المعلومات المعقدة، أو جعل تكنولوجيا المعلومات أكثر سهولة لوحدات الأعمال الأخرى.
فوائد تخطيط البنية المؤسسية (EAP) وفقًا لشركة “CompTIA”:
- تيسير التعاون بين تكنولوجيا المعلومات ووحدات الأعمال.
- تمكين الشركات من تحديد أولويات استثماراتها.
- تسهيل تقييم البنية الحالية في ضوء الأهداف طويلة المدى.
- وضع عمليات لتقييم التكنولوجيا وامتلاكها.
- توفير رؤية شاملة لهندسة تكنولوجيا المعلومات لجميع وحدات الأعمال خارج نطاقها.
- توفير إطار مُقارنة معيارية، لمُقارنة النتائج مع غيرها من المؤسسات أو المعايير.
منهجيات البنية المؤسسية: أُطرٌ عملٍ مُتكاملة
قد تبدو البنية المؤسسية غامضةً كهيكل؛ لأنها تُعالج المؤسسة ككل، بدلًا من التركيز على احتياجات أو مشكلات أو وحدات أعمال مُحددة. ولذلك، فقد طُوِّرت أُطر عمل أكثر تحديدًا، لمساعدة الشركات على تنفيذ تخطيط البنية المؤسسية وتتبُّعه بفعالية، من أهمها المنهجيات الأربع التالية، وفقًا لشركة “CompTIA”:
- إطار TOGAF المعماري (TOGAF): يُوفِّر مبادئَ لتصميم وتخطيط وتنفيذ وإدارة بنية تكنولوجيا المعلومات المؤسسية. ويُساعد الشركات على وضع نهج مُوَحَّد للبنية المؤسسية، باستخدام مُصطلحات مُشتركة، ومعايير مُوصى بها، وأُطر امتثال، وأدوات وبرامج مُقترحة، ومنهجية لتحديد أفضل الممارسات. يُعدُّ إطار TOGAF شائع الاستخدام كهيكل للبنية المؤسسية، وقد تبنّته أكثر من 80% من الشركات الكُبرى في العالم، وفقًا لـ “The Open Group”.
- إطار زاكمان للبنية المؤسسية: سُمِّيَ على اسم أحد مؤسسي البنية المؤسسية، ويُعدُّ من المنهجيات الشائعة. يُمكن اعتباره “تصنيفًا” وفقًا لشركة “CompTIA”، ويُغطي ستَّ نقاط تركيز معمارية، وستة أصحاب مصلحة رئيسيين، للمساعدة في توحيد مكونات ونتائج بنية تكنولوجيا المعلومات، وتحديدها.
- إطار البنية المؤسسية الفيدرالية (FEAF): طُرِح في عام 1996، استجابةً لقانون كلينجر-كوهين، الذي فرض متطلبات لفعالية تكنولوجيا المعلومات في الوكالات الفيدرالية. صُمِّم لحكومة الولايات المتحدة، ولكن يُمكن تطبيقه في الشركات الخاصة أيضًا.
- شركة Gartner: بعدما استحوذت Gartner على “The Meta Group” عام 2005؛ وضعت أفضل الممارسات لتخطيط البنية المؤسسية، ودمجتها مع ممارساتها الاستشارية العامة. لا يُعدُّ إطارًا مُنفصِلًا، بل منهجية “عملية” تُركز على نتائج الأعمال، مع “خطوات أو مكونات قليلة واضحة”.
- المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية (NORA): وتُعَدُّ إطارًا وطنيًّا هامًّا صُمِّم خصيصًا لتلبية احتياجات الجهات الحكومية، ويتكوَّن من عشر مراحل أساسية، وهي:
- تطوير استراتيجية مشروع البنية المؤسسية: تحديد رؤية ورسالة وأهداف المشروع، وتحليل بيئة العمل.
- خطة مشروع البنية المؤسسية المتقدمة: وضع خطة عمل تفصيلية تتضمن الجدول الزمني والموارد اللازمة.
- تحليل الوضع الراهن للمؤسسة: دراسة الوضع الحالي للبنية المؤسسية من خلال جمع البيانات وتحليلها.
- تطوير إطار بنية المؤسسة: بناء إطار عمل شامل للبنية المؤسسية يتضمن المبادئ والمعايير والسياسات.
- بناء نموذج مرجعي: إنشاء نموذج مثالي للبنية المؤسسية يمثل أفضل الممارسات والمعايير.
- بناء الهيكلة الحالية (As-Is): توثيق الوضع الحالي للبنية المؤسسية من خلال الرسوم البيانية والمخططات.
- بناء الهيكلة المستهدفة (To-Be): تصميم الهيكلة المستقبلية للبنية المؤسسية لتحقيق الأهداف المرجوة.
- تطوير خطة الانتقال: وضع خطة لتحويل البنية المؤسسية من الوضع الحالي إلى الوضع المستهدف.
- خطة إدارة البنية المؤسسية: وضع خطة لإدارة وتشغيل البنية المؤسسية بعد التنفيذ.
- التنفيذ والصيانة: تنفيذ خطة الانتقال، وصيانة البنية المؤسسية وضمان استمراريتها.
وتتميز NORA بالعديد من المميزات، أهمها:
- التوافق مع رؤية المملكة 2030: تساهم المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية NORA في تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال دعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة وفعالية الجهات الحكومية.
- المرونة: تتميز المنهجية الوطنية NORA بالمرونة وقابلية التكيف مع مختلف بيئات العمل واحتياجات الجهات الحكومية.
- سهولة التطبيق: توفر منهجية NORA إرشادات وخطوات واضحة لتطبيقها، مما يسهل على الجهات الحكومية تبنيها.
- توحيد معايير التكنولوجيا في القطاع الحكومي: تساهم المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية NORA في توحيد معايير التكنولوجيا في القطاع الحكومي، مما يسهل التكامل وتبادل المعلومات بين الجهات الحكومية.
- دعم التحول الرقمي: تُعَدُّ المنهجية الوطنية NORA أداةً أساسيةً لدعم التحول الرقمي في المملكة، من خلال توفير إطار عمل متكامل لتطوير البنية المؤسسية للجهات الحكومية.
- رفع كفاءة الإنفاق الحكومي: تساعد المنهجية الوطنية للبنية المؤسسية NORA على تجنب ازدواجية الجهود وتكرار الإنفاق في مشاريع تقنية المعلومات، مما يساهم في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي.
- تحسين جودة الخدمات الحكومية: تساهم منهجية NORA في تحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير بنية تحتية تقنية متطورة.
توجد منهجيات أخرى للبنية المؤسسية، مثل: إطار وكالة الفضاء الأوروبية (ESAAF)، وإطار وزارة الدفاع (MODAF)، وإطار SAP، وغيرها الكثير. وتركز هذه الأُطر على صناعات أو منتجات مُحددة، وتستهدف شرائح سوقية أكثر تخصصًا.
دور مهندس البنية المؤسسية: تحليل وتخطيط وقيادة
يتطلب العمل كمهندس بنية مؤسسية في المملكة العربية السعودية إلمامًا جيدًا بالمنهجية الوطنية NORA، بالإضافة إلى المعارف والمهارات العامة في مجال البنية المؤسسية.
يُباشر مهندسو البنية المؤسسية أعمالهم تحت إشراف مدير المعلومات أو التحول الرقمي، أو غيره من مديري تكنولوجيا المعلومات. يتولّون مسؤولية تحليل هياكل وإجراءات العمل، والتأكد من اتساقها مع أهداف العمل بكفاءة وفعالية. كما يتحمَّلون مسؤولية ضمان مرونة هذه الهياكل والعمليات واستدامتها، وقدرتها على التكيف السريع مع التغيرات الكبيرة.
يُعدُّ هذا المنصب مُربحًا، براتب سنوي متوسط يبلغ 137,900 دولار أمريكي، ويتراوح بين 97,000 و201,000 دولار أمريكي، وفقًا لـ “PayScale”. يعمل مهندسو البنية المؤسسية عادةً في مناصب مثل: رئيس تنفيذي للتكنولوجيا، أو مدير هندسة أو تطوير برامج، أو مدير معلومات.
متطلبات أن تُصبح مهندس بنية مؤسسية:
- درجة جامعية في علوم الكمبيوتر، أو تكنولوجيا المعلومات، أو مجال مُتعلِّق.
- عشر سنوات من الخبرة في تكنولوجيا المعلومات، أو مجال مُتعلِّق.
- خبرة عملية في العمل مع أنظمة الكمبيوتر، والأقراص الصلبة، وأجهزة الكمبيوتر المركزية، وتقنيات البنية الأخرى.
- مهارات اجتماعية، مثل: التواصل، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، والقيادة، والعمل الجماعي.
المهارات الصعبة الأكثر شيوعًا لمهندس بنية مؤسسية لتكنولوجيا المعلومات، وفقًا لـ “PayScale”:
- خادم Microsoft SharePoint.
- الذكاء الاصطناعي.
- Microsoft Azure.
- مستودعات البيانات.
- ذكاء الأعمال.
- نمذجة البيانات.
- تطوير الاستراتيجيات.
- الحلول المؤسسية.
- تكامل تطبيقات المؤسسة.
- هندسة البرمجيات.
أدوات وبرامج البنية المؤسسية: Excel وPowerPoint وأدوات مُتخصصة
يُعدُّ Microsoft Excel وPowerPoint من الأدوات الأساسية لتخطيط البنية المؤسسية. كما تتوافر أدوات وحزم برامج أخرى من جهات خارجية، تُساعد على إنشاء استراتيجيات مُتقدمة.
تتعدد طُرق دمج أدوات البنية المؤسسية في المؤسسة، لدعم النُظُم والعمليات الأخرى. في استطلاع “Bizzdesign”، كان من بين أكثر الإجابات شيوعًا بشأن النُظُم وأنواع المحتوى المُدمجة مع أدوات إدارة البنية المؤسسية: نماذج إجراءات العمل (59%)، ونظام نمذجة البيانات (49%)، وأدوات إدارة المشاريع (35%)، وأداة ITSM (31%)، ومنصة إدارة التكوين (31%).
بعض الخيارات الشائعة لأدوات البنية المؤسسية، وفقًا لـ “Gartner Peer Insights”:
- Orbus Software
- Sparx Systems
- Software AG
- Avolution
- Mega
- Erwin
- BiZZdesign
- Planview
- SAP
- BOC Group
بالنسبة لنظام إدارة البنية المؤسسية من Yesser، فهو يُعرف باسم “منصة مُمكن الرقمية” ويُقدم مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك إدارة المشاريع، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة علاقات العملاء. ولا يُعتبر أداة مُحددة لتطبيق NORA، بل يُمكن استخدامه كجزء من البنية التحتية لتطبيق NORA.
يُجدر بالذكر أن هذه مجرد أمثلة، وهناك العديد من الأدوات والبرامج الأخرى المُتاحة، ويعتمد اختيار الأدوات المناسبة على احتياجات المؤسسة المُحددة.
شهادات البنية المؤسسية: اعتماد الكفاءات والتميز المهني
تتوافر عديد من الشهادات التي تُوثِّق مهارات البنية المؤسسية، بما في ذلك شهادات مُتخصصة تُركّز على مهارات مثل الحوسبة السحابية، وهندسة الأمان.
أمثلة على شهادات البنية المؤسسية:
- TOGAF 9
- Open CA
- AWS Certified Solutions Architect
- Salesforce Certified Technical Architect (CTA)
- Axelos ITIL Master
- Microsoft Certified: Azure Solutions Architect Expert
- Google Professional Cloud Architect
- Virtualization Council Master Infrastructure Architect
- CISSP-ISSAP (Information Systems Security Architecture Professional)
- Dell EMC Cloud Architect Training and Certification
- Red Hat Certified Architect
- EC-Council Certified Network Defense Architect (CNDA)
أصول البنية المؤسسية: من الستينيات إلى اليوم
بدأت البنية المؤسسية في الستينيات، انطلاقًا من “مخطوطات معمارية حول تخطيط نُظُم الأعمال (BSP)، لديوي ووكر”، وفقًا لكتاب “معرفة البنية المؤسسية” (EABOK).
ساهم جون زاكمان، أحد طلاب ووكر، في صياغة هذه الوثائق بشكلها المُهيكل للبنية المؤسسية. عمل كلاهما في شركة IBM خلال تلك الفترة، ونشر زاكمان الهيكل في “IBM Systems Journal” عام 1987.
وظهر هيكل البنية المؤسسية نتيجةً لتزايد استخدام التكنولوجيا في الأعمال، خاصةً في الثمانينيات، مع انتشار أنظمة الكمبيوتر في أماكن العمل. أدركت الشركات حينها حاجتها إلى خطة واستراتيجية طويلة الأجل، لدعم النمو السريع للتكنولوجيا،
ولا تزال هذه الحاجة قائمة حتى اليوم. ولا يزال هذا المفهوم يُعدُّ أساسيًّا في العصر الحالي، وتُعدُّ المنهجية الوطنية NORA في المملكة العربية السعودية خير دليل على أهميته في دعم التحول الرقمي، وتحقيق الأهداف الوطنية.
الخلاصة: البنية المؤسسية ضرورةٌ مُلحّةٌ في عصر التطور الرقمي
تُعدُّ البنية المؤسسية عنصرًا أساسيًّا لنجاح الشركات في عصر التحوّل الرقمي. فهي تُمكِّنها من مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة، وتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية، من خلال توفير إطار عمل مُتكامل لإدارة مواردها التكنولوجية، وتوجيه استثماراتها، وضمان مرونتها واستدامتها.
ولا شك أنَّ فهم مبادئ البنية المؤسسية، وتطبيق منهجياتها، والاستثمار في كوادرها المُؤهلة، يُعدُّ استثمارًا استراتيجيًّا يُسهم في تحقيق النجاح المُستدام.
لا تدع مؤسستك تتخلف عن الركب! أتقن منهجية NORA واحصل على شهادة اعتماد البنية المؤسسية الوطنية
التحول الرقمي الآن ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لتجنُّب التقييم المنخفض؛ فهل أنت جاهز لقيادة مؤسستك نحو المستقبل؟ انضم إلى دورة قيادة المنظمة نحو التأهيل لشهادة اعتماد البنية المؤسسية الوطنية بحسب منهجية NORA واكتسب الخبرة العملية التي تحتاجها لتحقيق التميز.
تُقدِّم لك هذه الدورة فرصة فريدة لإتقان منهجية NORA خطوة بخطوة، وتطبيقها عمليًّا للحصول على شهادة الاعتماد من هيئة الحكومة الرقمية. تعلّم من خبراء المجال كيف تبني بنية مؤسسية متينة ومرنة، وتُحسّن كفاءة تقنية المعلومات، وتُحقق أهداف رؤية السعودية 2030.
سارع بالتسجيل! المقاعد محدودة والخصم سينتهي قريبًا. لا تضيّع فرصة التقدم والريادة.